تمكن المنتخب المغربي من التأهل إلى نهاية كأس إفريقيا والألعاب الأولمبية بعد انتصار صعب جدا مساء الثلاثاء 4 يونيو.
الشوط الأول عرف تفوقا ملحوظا للمنتخب المغربي، توّج في الدقيقة 14 بهدف لزكرياء الوحيدي بعد عملية "خد وهات" ثلاثية رائعة، وتمريرة أروع من اللاعب اسماعيل الصيباري.
وظل الشوط على نفس المنوال، مع هجمات محتشمة للمنتخب المالي الذي دخل المباراة منكمشا في الدفاع بشكل ملحوظ.
لكن المنتخب الثاني انقلب الوضع تماما، وكشر الماليون عن أنيابهم، وأظهروا قوة بدنية كبيرا وانضباطا تكتيكيا، مع تراجع ملحوظ للمنتخب المغربي، وهو ما أسفر عن هدف التعادل للمنتخب المالي في الدقيقة 66 للاعب مامادي ديامبو.
وبعد هذا المنتخب أصبح المنتخب المالي أخطر وأكثر سيطرة على الكرة، بينما اكتفى المنتخب المغربي بالدفاع مع تخوف ملحوظ من هدف مباغت، قبل أن ينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل هدف لمثله.
الشوطان الإضافيان عرفا استعادة للتفوق المغربي الذي توج في الدقيقة 108 بهدف اللاعب أمين الوزاني بضربة رأسية، لكن هجمة مباغتة للمنتخب المالي في الدقيقة 116 مكنت المنتخب المالي من العودة في النتيجة بواسطة لاعبه ايسوفي مايغا، ليتم الاحتكام إلى ضربات الجزاء.
ضربات الجزاء، التي تلاعبت بأعصاب الجميع، منحت في الأخير الانتصار للمنتخب المغربي بـ4-3.
وبهذه النتيجة سيلاقي المنتخب المغربي المنتخب المصري الذي انتصر بدوره على غينيا في نصف النهاية الأول.
وكان الفراعنة قد تمكنوا من تحقيق التأهل للألعاب الأولمبية، ونهائي كأس أمم افريقيا لأقل من 23 سنة، عقب فوزهم اليوم الثلاثاء، على غينيا بهدف لصفر، في مباراة لعبت على أرضية ملعب طنجة الكبير.
الهدف الوحيد في المواجهة سجله اللاعب محمد شحاتة محمود في الدقيقة الثامنة، عن طريق تسديدة لم تترك أي فرصة للحارس لصدها.
وحاول المنتخب الغيني تعديل الكفة، وخلق عددا من الفرص السانحة للتسجيل، غير أنه لم يتمكن من هز الشباك لتنتهي المباراة بالنتيجة المذكورة.